كتب الدكتور محمد فضل الله، المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي عن فلسفة صياغة النصوص ذات العلاقة بإنقطاع التيار الكهربائي فى ملاعب كرة القدم بعد أزمة مباراة سموحة وبيراميدز في الدوري المصري الممتاز.
وقال الدكتور محمد فضل الله عبر فيس بوك أن صياغة النصوص فى اللوائح الرياضية يحكمها ( الواقعية والمنطقية ) قبل تطبيق مبادئ القاعدة القانونية المتمثلة فى ان تكون القاعدة القانونية عامة ومجرده .
وواصل :" ولذلك فكرة إعتبار فريق كرة القدم( الضيف ) فائز بالمباراة عند انقطاع التيار الكهربائي عن ملعب المباراة لمرحلة تمنع من إقامة أو استكمال المباراة حسب الأحوال تًعتبر قاعدة قانونية منطقية فى اللوائح لمسابقات كرة القدم فى العديد من دوريات كرة القدم الاجنبية ، نظرا لان غالبية فرق كرة القدم فى العالم تملك الملعب الخاص بها ، وتندرج إدارته تحت مسؤليتها ، ولكن نفس هذه القاعدة القانونية ستفقد منطقيتها وواقعيتها فى ظل ان يكون فريق كرة القدم مؤجراً لملعب المباراة لان مسؤليته عن إدارة بعض الجوانب بها تكون مُنعدمة ، لذا هنا اود ان أؤكد على عدد من النقاط الهامة فى هذا الشأن".
أولاً :- ان صياغة اللوائح الرياضية ليس عمل يعتمد على النقل المطلق ولكنه عمل يجب أن يتم وفقا لأفضل الممارسات العالمية بما يتوافق مع الجوانب الواقعية فى البيئة الرياضية التى تُشرع لها اللائحة المستهدفة
ثانياً :- العبرة فى فكرة انقطاع التيار الكهربائي لكهرباء تكمن فى السببية وفقاً للتالى
١- إذا كانت السبيية ناتجه عن ظرف قهرى تنعدم مسؤلية كافة الأطراف وهنا فأن النظام القانونى الدولى يذهب غالبيته الى إعادة المباراة بصورة كاملة التى لم يبدأ وقتها الاصلى ، واستكمال الوقت المتبقى للمباراة التى بدأ وقتها الاصلى بالفعل ثم حدث الظرف القهرى الذى أدى الى انقطاع التيار الكهربائي الكهرباء
٢- أن تكون السببية ناتجه عن عمل انسانى ففى هذه الحالة يُرجع الأمر إلى ملكية الملعب وفقا لما أشرنا إليه أعلاه .
وأختتم بأن تلك الفلسفات الصياغية للوائح الرياضية هى التى يجب أن ندرك فحواها وتكون فى ذهن المشرع الرياضى عند صياغته للوائح كرة القدم
إرسال تعليق