إفتتاح دورة الشهيد البطل محمد محمد زرد ال٤٨ غداً الجمعة
كتب .. حسام حسن
يقام غداً الجمعة إفتتاح دورة الشهيد البطل محمد محمد زرد الثمانية والأربعين وذلك إحيائا لذكراه العتره والتى تواكب إنتصارات الجيش المصري فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ .
بطولة الشهيد البطل محمد محمد زرد
وسوف تقام البطولة تحت رعاية الأستاذ يسرى الديب وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية والدكتور عبده أبو طالب وكيل المديرية للرياضة والدكتور محمد شلبى رئيس نقابة العاملين بالشباب والرياضة ومدير عام الهيئات بالغربية والأستاذ عادل عبدالحليم مدير إدارة شباب زفتى والأستاذ محمد شعيرة رئيس القسم الرياضي بزفتى ...
جدول مباريات بطولة الشهيد محمد محمد زرد
وتبدأ البطولة بمباراتين فى غاية الروعة والقوة حيث تبدأ المباراة الأولى بين فريقى تفهنا العزب (ب) وفريق كفر الزيتون .والمباراة الثانية بين فريقى تفهنا العزب (أ) وفريق ميت الرخا.
وتقام البطولة برعاية كريمة من السيد اللواء محمود محمد زرد شقيق الشهيد والسيد اللواء خالد محمد محمد زرد نجل الشهيد البطل..ويشرف على البطولة مجلس إدارة مركز شباب تفهنا العزب بقيادة الأستاذ حمدى أحمد السكوت رئيس مجلس الإدارة.. وحسام محمد حسن نائب رئيس المجلس ومحمد العزب عامر أمين الصندوق وعن الشباب هانى المناخلى وصلاح سليمان ومحمد السيد عيش أعضاء مجلس الإدارة وموظفي المركز جميعاً شهديه شحاته مديرية المركز ودعاء البسيونى والسيد الشاذلي وأبو الحسن الحفناوي وعبد العظيم السكوت وآخرون .
جدير بالذكر أن مصر لا تنسي أبدا أبطالها وبطولاتهم الخالدة ولابد أن تتعلمها الأجيال على مر التاريخ ومن هؤلاء الأبطال الذين روت دمائهم تراب سيناء الرائد البطل الشهيد محمد محمد زرد الذي قاد وحدته للاستيلاء على النقطة ١٤٩ أثناء حرب أكتوبر وأسر منها ٢٠ إسرائيليا.
ميلاد الشهيد محمد محمد زرد ونشأته
ولد محمد محمد محمد زرد في ٣١ أكتوبر ١٩٤٣بقرية تفهنا العزب مركز زفتى محافظة الغربية تخرج في الكلية الحربية ٢١ فبراير ١٩٦٦ ضابطا في سلاح المشاة.
حياة الشهيد زرد العسكرية
بعد تخرجه مباشرة شارك في حرب اليمن مع القوات المصرية التي ساعدت اليمن الشقيق وأصيب إصابة بالغة في عظام الفخذ مما دفع القيادة إلى إبعاده من التشكيلات المقاتلة تعيينه في مدرسة المشاة ولكنه كان يشعر بألم ومرارة النكسة ويطلب كل يوم من قادته العودة إلى مكانه في ميدان القتال.
وجاءت اللحظة الحاسمة ووسط إصراره بالاشتراك في الحرب وافقت القيادة بعودته إلى صفوف القتال وتم تعيينه رئيس عمليات ثان لإحدى وحدات كتائب المشاة بالجيش الثالث الميداني بعد ترقيته لرتبة رائد وكان مكان خدمته أمام النقطة الحصينة ١٤٩ للجيش الإسرائيلى على الضفة الشرقية من القناة.
حرب أكتوبر المجيدة
جاءت اللحظة التي كان ينتظرها كل أبناء القوات المسلحة بفارغ الصبر طوال ٦ سنوات من المعاناة والألم في التدريب وانتظار المعجزة جاء يوم العاشر من رمضان السادس من اكتوبر في يوم 6 أكتوبر ١٩٧٣ وتم تكليف السرية الأولى من كتيبة البطل محمد زرد بتنفيذ عملية اقتناص الدبابات حول النقطة الحصينة ١٤٩.
وعندما اقتحمت الطائرات المصرية الضفة الشرقية ودكت حصون العدو تعالت صيحات النصر الله أكبر إلى عنان السماء بدأت بعدها المدفعية التمهيد النيراني بطول الجبهة وبدأت كتيبة محمد زرد بدفع مجموعات اقتناص الدبابات التي كانت أسبق من العدو في احتلال مصاطب مرتفعة وكانت الكتبية مدربة على اقتحام النقطة الحصينة قبل الحرب مرات عديدة بدأت قناصي الدبابات المصرية يتمركزون حول النقطة وعندما وصلت احتياطيات العدو القريبة من الدبابات والعربات المجنزرة فاجأهم أبطال الكتيبة باقتناص الدبابات بصواريخهم الموجهة فتم تدمير ثلاث دبابات وفرار الباقى وانسحابها شرقا.
بالرغم من شراسة القتال التي تعرضت لها النقطة الحصينة ١٤٩ من كتبية محمد زرد إلا أن أوامر القادة الإسرائيليين للنقطة بالصمود وهم في طريقهم إليها ثلاثة أيام من القتال الشرس بين القوتين فالح زرد. على قادته بأن يقوم باقتحام النقطة بمفرده لتحطيم آمال القوات الإسرائيلية من نجدت المحاضرين وبالفعل وافقت القيادة برئاسة قائد الفرقة ١٩اللواء يوسف عفيفي واللواء سيد الشافعي قائد اللواء الخامس.
كانت المسافة بين خندق زرد ورجاله وبين النقطة الحصينة لا تتعدى ١٠٠ متر ولكنها منطقة خطيرة ومكشوفة وبدأ محمد زرد في تنفيذ خطته والتقدم بمفرده إلى منتصف المسافة زاحفا ثم ينهض ويركض بأقصى سرعة إلى دشمة العدو وبدأ الزحف لأعلى بأقصى مايملك من قوة وهو لا يملك إلاعدد قليل من القنابل اليدوية وسلاحه الشخصى مسدس من عيار ٩ مم وعند منتصف المسافة تقريبا نهض محمد زرد وبيديه قنبلتين كان قد نزع فتيلهما وركض في اتجاه دشمة العدو وألقى قنبلته الأولى في المزغل الأول ثم اتجه بسرعة إلى المزغل الآخر ليلقى فيه بقنبلته الثانية واخترقت دفعه من الرشاش صدره وبطنه وامسك بطنه حتي لا تخرج أحشائه وأكمل طريقه وأسكت رشاشها اللعين وسقط البطل بجسده على فتحة المزغل وبعد أن صمت الرشاش الإسرائيلى اخذ ينادي البطل جنوده ويقول لهم هيا بسرعة اعبروا فوقى اصعدوا لأعلى أكملوا عملكم طهروا النقطة.
قام رجاله بنقل قائدهم الجريح مستشفى السويس في الغرب لمحاولة انقاذ حياته ولكن صعدت روحه إلى بارئها بعد أن ضرب أروع مثال للتضحية والفداء والشجاعة التي ألهبت صدور الأبطال وجعلتهم يقتحمون النقطة وياسرون ٢٠ فردا من القوات الإسرائيلىة وتدمير حصنهم وحاولت القيادة التكتم على خبر استشهاده عن باقي رجاله لأنه كان يمثل لهم القدوة ومحبوبا جدا في كافة قطاع الجيش الثالث.
بسبب شجاعته التي اشتهر بها بين زملاؤه وجنوده حصل البطل على العديد من الأوسمة والنياشين سواء في حياته أو بعض استشهاده البطولي وأهمها نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى في يوليو ١٩٧٠ -نوط التدريب من الدرجة الأولى في أبريل ١٩٧١ بالإضاقة إلى العديد من شهادات التقدير من وزير الحربية وقائد الجيش الثالث وقائد التشكيل كما حصل اسمه على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى في فبراير ١٩٧٤ ووسام الشجاعة الليبي في فبراير ١٩٧٤.
بطولة الشهيد زرد تحظى جماهيرية كبيرة في تفهنا العزب
وتحظي بطولة الشهيد البطل محمد محمد زرد بمتابعة جماهيرية كبيرة. واهتمام إعلامي وتنظيم من جانب مديرية الشباب والرياضة بالغربية وإدارة الشباب والرياضة بزفتي. وتشهد البطولة حضور عدد من الشخصيات العامة والمؤثرة للاحتفاء بذكرى بطل انتصارات أكتوبر المجيدة.
ويسلط كورة 3030 الضوء على فعاليات دورة الشهيد البطل محمد محمد زرد المقامة بقرية تفهنا العزب التابعة لمركز زفتى محافظة الغربية في ذكرى استشهاد البطل.
إرسال تعليق