أثارت إليف كارا أرسلان، الحكمة التركية الشابة، الجدل بشأن عودتها إلى ممارسة التحكيم بعد أن تم إيقافها ومنعها من جانب الاتحاد التركي لكرة القدم.
إليف كارا أرسلان، التي كانت محور حديث الجمهور الرياضي التركي أخيرًا، بسبب مزاعم فضيحة جنسية، رفضت الادعاءات، وقالت إن الصور والفيديوهات التي نُشرت قد تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، رغم الانتقادات والجدل، فإنها تواصل عملها في التحكيم بحب ونجاح.
هل عادت إليف كارا أرسلان للتحكيم مجددًا؟
على الرغم من التوقعات بأن تتوقف عن التحكيم بسبب هذه الادعاءات، فإن إليف واصلت مزاولة عملها طبيعيًا، إذ شاركت أخيرًا صورة لها على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترتدي زي التحكيم قبل إحدى المباريات، ما أثار موجة من الدعم من متابعيها.
وكانت تلك الفيديوهات من مباراة ودية بمدينة بورصة التركية.
وردت إليف على هذه الرسائل بالشكر لكل من دعمها.
وأصبحت إليف كارا أرسلان، الحكمة التركية الشابة، حديث منصات التواصل الاجتماعي بعد أن شاركت مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تستعرض مهاراتها الكروية بجانب المسبح، وهو الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق حصد مئات الآلاف من الإعجابات والمشاركات، ما جعلها محط أنظار عشاق الرياضة ومتابعي السوشيال ميديا على حد سواء.
من هي إليف كارا أرسلان؟
وُلدت إليف كارا أرسلان في 9 يوليو 2000 في منطقة كاديكوي بمدينة إسطنبول. أظهرت منذ نعومة أظافرها شغفًا كبيرًا بكرة القدم، وبدأت مسيرتها في نادي ليبادا سبور قبل أن تنتقل إلى أندية بارزة مثل باكركوي جينشليك سبور وبشكتاش.
ورغم معارضة عائلتها دخولها عالم كرة القدم، استطاعت إليف إقناعهم بإصرارها الكبير. لكن رحلتها حين كانت لاعبة انتهت مبكرًا بعد تعرضها لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي الأمامي في أثناء تمثيلها فريق السيدات لنادي بشيكتاش، ما أجبرها على اعتزال اللعب في سن 16 عامًا.
لم تستسلم إليف لإصابتها، فقررت مواصلة رحلتها مع كرة القدم من بوابة التحكيم، واستوحت فكرتها من متابعة إحدى الحكمات على وسائل التواصل الاجتماعي، لتبدأ مسيرتها التحكيمية في 29 فبراير 2020 حكمة مساعدة في أولى مبارياتها.
وسرعان ما أثبتت جدارتها وأصبحت واحدة من أبرز الحكمات الشابات في تركيا، خصوصًا في مباريات الدرجات الأدنى.
لم يقتصر تأثير إليف على الملاعب فقط، بل أصبحت شخصية لافتة على منصات التواصل الاجتماعي أيضًا، فهي تملك أكثر من 332 ألف متابع على إنستغرام، إذ تشارك جمهورها بلحظات من حياتها المهنية والشخصية.
وآخر فيديو لها، الذي أظهر براعتها في مداعبة الكرة بجانب المسبح، أثار إعجاب الآلاف وسلط الأضواء على موهبتها المتعددة
رغم نجاحاتها، ارتبط اسم إليف أخيرًا بجدل كبير بعدما ألغى الاتحاد التركي لكرة القدم تراخيصها إلى جانب مراقب المباريات أورهان أردمير، بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. الحادثة أثارت ضجة واسعة في الأوساط الرياضية وأدت إلى العديد من التكهنات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين وتداعيات القرار.
وتطمح إليف كارا أرسلان إلى تعزيز مكانتها في عالم التحكيم، وتحديدًا في المستويات العليا من كرة القدم التركية، وتأمل أن تصبح واحدة من أبرز النساء الحكمات في البلاد، وهي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف.
إليف كارا أرسلان ليست مجرد حكمة شابة، بل هي نموذج لشغف الشباب بالنجاح وتجاوز العقبات. بفضل تألقها في التحكيم وحضورها القوي على السوشيال ميديا، من المتوقع أن تصبح واحدة من أبرز الشخصيات الرياضية النسائية في تركيا مستقبلًا.
إرسال تعليق